قبيلة الخضرة بحياةٍ غنيةٍ وتاريخٍ عظيم. تنتمي هذه القبيلة العريقة إلى بني رشيد العبسية، وتفخر بجذورها الممتدة إلى ذوي غني، نسبة لجدهم الذي يربطهم في بني رشيد وبتراثٍ عريق وأصالةٍ لا تُضاهى.
على مر العصور، وقبيلة الخضرة نماذج حية للكرم والشجاعة، فرغم صعوبة الأوقات وشح الموارد، كان أفرادها يبرزون كنجومٍ في سماء النخوة والعطاء. لم يكن الكرم والجود مجرد صفة، بل كان أسلوب حياة، كرمزٍ للترابط والتلاحم بين القبائل.
تسير قبيلة الخضرة على منهج الإسلام الحنيف، حيث يُعزز أفرادها مبادئ الصدق والأمانة. يتم تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية الأخلاق الحميدة واحترام الكبير، والمساعدة في بناء مجتمع متماسك. إن الصلاة والصوم والزكاة ليست مجرد شعائر، بل تمثل أسس الحياة اليومية، حيث يتشارك الجميع في الفرح والحزن، ويتكاتفون لمساعدة المحتاجين بينهم ولهم إسهامات مع قبيلة بني رشيد وقبائل الجوار.
تجلى عادات قبيلة الخضرة في احتفالاتها ومناسباتها، حيث تعد رمزاً للترابط والتواصل بين الأجيال. في كل مناسبة، تُحكى قصص الأجداد، وتُزرع في النفوس القيم الأصيلة التي تجسد الهوية. هذه العادات ليست مجرد طقوس، بل هي جسور تربط الماضي بالحاضر، وتضمن استمرارية الهوية
اليوم، تستمر قبيلة الخضرة في كتابة تاريخها المجيد، حيث تشهد مساهمتهم الوطنية في مختلف المجالات. سواءً في التعليم، أو الصحة، أو العمل الاجتماعي، يثبت أبناء وبنات هذه القبيلة التزامهم العميق تجاه وطنهم، ويعملون بلا كلل من أجل تعزيز قيم التعاون والإخاء.
الكاتب: مفلح سويلم الخضيري