قصة الفارس عقيّل بن شعبان
الفارس عقيّل بن صميعر بن شعبان أحد فرسان قبيلة الشعبان من بني رشيد العبسية كان أحد رجال ابن رشيد حاكم حايل في ذلك الزمان وكان من أعز أصدقائه المقربين إلا إن الوشاة سعوا في قطع هذه العلاقة والصداقة فتحولت الي عداوة توعد كل منهما الآخر فرجع عقيّل الي جماعته الشعبان وأصبح قائداًلهم وعقيدا ملهما له صولات وجولات مع رجالات وفرسان الشعبان قبل أن يسود الآمن والأمان في هذه البلاد المباركة علي يدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل وأبنائه من بعده وقدكانوا يكسبون كما تكسب القبايل الاخرى من بعضها البعض ولم ينسى عقيل توعده وتهديده لصديقه القديم ابن رشيد فغزا دياره وأخذ أبله الخاصة ( المنقية) ومعها راعيها العبد خميس الذي أصبح مع الشعبان فيما بعد ولما علم ابن رشيد بما أقدم عليه عقيل وجماعته الشعبان عزم على الانتقام منهم فوضع جعلاً مائة ناقةلمن يخبره عنهم وهم غزاة إلى جهة حايل وحدث ذلك فأخبره بهم رجل من قبيلة أخرى مجاورة فتعقبهم واخذهم على حين غره واحاط بهم وهم نيام في مكان يسمى إلى الآن قاع الشعبان جنوب حايل قريبا من قرية سقف بين جبلي القصة والقصيصة فلما تنبهوا لابن رشيد وجيوشه هبوا الي السلاح للقتال فقال لهم قائدهم عقيّل انا المطلوب وانتم ليس لكم عداوة معه فطلبوا الأمان فأمنهم ولكنه أمربقتلهم جميعاً الا عقيّل قال له انت رجل شجاع ولا تستحق القتل ولكن عقيّل قال لاخير في الحياة بعد فرسان الشعبان فإما تقتلني اوقتلت نفسي فأمر السياف بقتله وكان ابن أخ عقيل طفلا يدعى منصورضمن الغزاة فلما رأى عمه يقتل صاح وقال واعمي عماه فقال ابن رشيد الحقوه بعمه الحية الرقطاء تعقب مثله فأصبح هذا مثلا يضرب من ذلك اليوم وانتهت حقبة عقيّل وجماعته بهذه المأساة المروعة والتي عانت من اثارها قبيلة الشعبان الي اليوم .
|