عــروة بن حــــزام

#1 08-31-2013, 04:36 PM

عــروة بن حــــزام
شاعر من شعــــراء
الإسلام الأوائل أحب إبنة عمه عــفــراء بنت عقل
حب عذريا فخطبها ، فطلب منه
عمه مهرا طائلا لايملكه ،
فـسـافــر ليبحث عن المهر
ولما عاد وجدها
قد تزوجت من رجـل ثــــري ،، وارتحل بها الى الشام ،
فمرض وطال به المرض ومات
قتيلا لعشقه بعد ان سارت بقصته
وأشعــــاره الركبان ،

ومن قصــــائده اخترت لكم
هذه القصيدة في حب عفراء

خليلي من عليا هلال بن عامر
بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني

ولأ تزهدا في الأجر عندي وأجملا
فإنكما بي الــــيوم مبتليان

أفي كل يوم أنت رام بلادها
بعينين إنسانا هما غــــرقا

ألا فحملاني بارك الله فيكما
إلى حاضر البلقاء ثم دعاني

ألما على عفــــراء إنكما غدا
بشحط النوى والبين مفترقانا

فيا واشيي عفراء ويحكما بمن ؟
وما ؟ وإلى من جئتما تشيان ؟

بمن لو أراه عانيا لفــــديته
ومن لو رأني عانيا لفداني

على كبدي من حب عفراء قرحة
وعينان من وجدي بها تكفان

فعفراء أرجى الناس عندي مودة
وعفراء عني المعرض المتداني

إذا رام قلبي هجرها حال دونه
شفيعان من قلبي لها جدلان

إذا قلت : لا ، قالا : بلى ثم أصبحا
جميعا على الرأي الذي يريان

فيارب أنت المستعان على الذي
تحملت من عفــــراء منذ زمان

فيا ليت كل اثنين بينهما هوى
من الناس والأنعام يلتقيان

فيقضي حبيب من حبيب لبانة
ويرعاهما ربــــي فلا يريان

ويا ليت محيانا جميعا وليتنا
إذا نحن متنا ضمنا كفنانا

هواى عراقي وثني زمامها
لبرق إذا لاح النجوم يماني

يقول لي الأصحاب إذ يعذلونني
أشوق عراقي وانت يمــــاني

تحملت من عفراء ماليس لي به
ولا للجبال الراســــيات يدان

كأن قطاة علقت بجناحــــها
على كبدي من شدة الخفقان

جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف نجد إن هما شفيان

فقالا : نعم تشفى من الداء كله
وقاما مع العــــواد يبتدران

فما تركا من عوذة يعرفانها
ولا رقــــية إلا بها رقياني

وقالا : شفاك الله ، والله مالنا
بما حملت منك الضلوع يدان

ألا يا غرابي دمنة الدار بيننا
أبا الهجر من عفراء تنتجيان

فإن كان حقا ما تقولان فأذهبا
بلحمي الى وكريكما فكلاني

كلاني اكلا لم يرى الناس مثله
ولا تهضما جنبي وازدرداني

ولا يعلمن الناس ماكان ميتتي
ولا يأكلن الطــــير ما تذران

ألا لعن الله الوشاة وقولهم
فلانــــة اضحت خلة لفلان

إذا ما جلسنا مجلسا نستلذه
تواشوا بنا حتى أمل مكاني

تكنفني الواشون من كل جانب
ولو كان واش واحد لكفاني

ولو كان واش باليمامة أرضه
أحاذره من شــــؤمه لأ تاني

يكلفني عمي ثمانين ناقة
وما لي ياعفراء غير ثمان

فوالله ما حدثت سرك صاحبا
أخالي ، ولا فاهت به الشفتان

سوى أنني قد قلت يوما لصاحبي
ضحى ... وقلوصنا بنا تخدان

ألاحبذا من حب عفراء واديا
نعام وبرك حيث يلتقــــيان

فوالله لو لا حب عفراء ما التقي
عليا رواقا بيتك الخلــــقان

رواقان خفاقان لاخير فيهما
إذا هبت الأرواح يصطفقان

أعفراء كم من زفرة قد أذقتني
وحزن أذاب العين بالهملان

فويلي على عفراء ويلا كأنه
على الكبد والأحشا حد سنان

أحب ابنة العذري حب وإن نأت
ودانيت منــــها غير متــــدان

وقد تركتني ماأعي لمحدث
حديثا ، وإن ناجيته وناجاني

وقد تركت عفراء قلبي كأنه
جناح غــراب دائم الخفقان