قال شاعر حكيم
ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي
من ذا الذي ماساء قط *** ومن له الحسنى فقــــط
فمن ذا الذي ترضي سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعد معائبه
إذا كنت في كل الأمور معاتبـاً *** صديقك لن تلقى الذي لاتعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه *** مقارف ذنباً مرة ومجانبــــه
قال الحسن البصري -رحمه الله- : ما زال التغافل من فعل الكرام
وقال الحسن -رضي الله عنه-: ما استقصى كريم قط؛ قال الله تعالى: { عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ }[التحريم:3]
و قال عمرو المكي -رحمه الله- : من المروءة التغافل عن زلل الإخوان
وقال الأعمش -رحمه الله- : التغافل يطفئ شراً كثيراً
وقال الشافعي -رحمه الله- : الكيس العاقل هو الفطن المتغافل
و قال جعفر -رحمه الله- : عظموا أقداركم بالتغافل
و قال بعض العارفين : تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم
قال الشاعر :أحبُ من الأخوانِ كل مواتيِ **** وكلَ غضيضُ الطرفِ عن هفواتِ
و قال آخر :ويغضُ طرفاً عن إساءةِ من أساءَ **** و يحلمُ عند جهلِ الصاحبِ
و قال آخر :ليس الغبي بسيدٍ في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي
احرص على (التغافل) وعدم التدقيق في كل شيء
وعلى كل شيء لتدوم العشرة والحياة الكريمة
دمتم بحب وبسعاااااااده
