أليست بمـن يتلـى بهـا خيـر مـا نـزل**وينطـق بهـا الرحـمـن لفـظـاً وقالـهـا
لــو الله يعـلـم خـيــر مـنـهـا ومثـلـهـا**لاخـتــار لإعـجــاز الــكــلام بـدالـهــا
أمن غيـر ذنـب ٍ يصبـح الظلـم هكـذا**!تـردّدُ لـكـن.. مــن يجـيـب سؤالـهـا ؟


نعم تردد لكن من يجيب سُؤلها !!!!!! ؟؟؟؟

هكذا هي لغتنا وما آلت إليه حالها , فكم يعصرني الأسى , وتخنقني العبرة عندما أرى المسهزئين والساخرين بأي شخص يتحدث بلغته الفصحى وكأنه ارتكب جرماً أو أقترف ذنباً ...... إذ هذا هو حالنا ..... فيكف بجيل الغد من أبنائنا ؟؟؟؟

والأدهى من ذلك والأمر عندما تقابل أو تقرأ لأناسُ لهم مكانتهم المرموقة , وثقلهم الاجتماعي , فتتعجب من أغلبهم , تجده تارة ينصب الفاعل ويرفع المفعول به ويتكلم بلغة مكسرة ....... ناهيك عن كتابات البعض منهم فتجده كذلك يفتقد لأبسط مقومات الإملاء ..........

وعندما أتكلم بمنظور أوسع وأعم عن هذه الثكلى ومقارنتها باللغات الأخرى , أعتقد أنها مستهدفة ففي بعض البلدان العربية لاتجد من العربية سوى اسمها .....ولا أرى ذلك إلا مؤامرة تدور رحاها لاسقاطها وإحلال غيرها من اللغات, ولا شك بأن للغرب دور كبير في ذلك , فهدفهم نمو جيل جديد لايعرف العربية لانطقاً ولاكتابة , وبهذا لايستطيع العربي حتى قرآءة القرآن .......


لا أريد أن أطيل , ولكن أريد أن أقول بأن أي مقالة أو قصيدة يبدئ كاتبها اهتمامه وحرصه على لغته الفصحى, فلا بد إلا أن نشد على أزره , ونحييه , ونقف احتراماً له على أمانته ولما حمل من هم في قلبه لنصرتها , وأسأل الله أن يهيئ لهذه اللغة من محبيها ومناصريها من يدافع عنها كـــــ ( بحة ناي) , حتى تقوم من مرضها وكبوتها ........

فحري بنا أن نستجيب لهذه الدعوة الموجهة من أديبنا ( بحة ناي )