السلام عليكم ..


موضوع اعجبني جدآ ونقلته ، وان شاء الله يعجبكم ...!

ـــــ



الغــــــــول ... العــنــــــقاء ... الخــــــــل الــــــوفي ...


هذه هي ثلاثية المستحيلات التي تعارف عليها الجميع منذ قديم الزمان ..

وبما أننا لم نرى الغول ولا العنقاء إلا في أفلام الخيال والأساطير القديمة ..

فبالتالي سنجزم بعدم وجودها .. واستحالته ..


ولـــــــــــكن !!!! .... الخـــ الوفي ـــــل ؟!؟!؟

هل نستطيع الجزم على عدم وجوده ؟؟؟؟


وما الذي دعا من زعم بهذه المستحيلات أن يجعل الخل الوفي هو ثالثها ؟!؟!؟ ..

وهل من الممكن أن يكون وفاء الخل صعبا ً..

لدرجة أن مقولة كهذه تبقى مع تقادم العصور والأزمان ..

ولا يأتي من يثبت عدم صحتها؟!؟

الخــل الوفي !!! دائما مايتبع هذه الجملة تأوه وتنهيدة من أعماق حنايا القلب ..

لمعرفتنا بصعوبة وجود هذا الخل ..

فهو الصديق الصدوق الوفي .. ولا يبتغي مقابل صداقته أي كسب مادي او أي مصلحة شخصية ..

الصديق الذي يملك العديد من الصفات الصادقة والرائعة والتي تجعل وجوده يقارب المستحيل ..

بعض الذين يوافقون على صعوبة وجود ذلك الصديق الوفي .. عادة ً ماتكون لديهم مواصفات للخل الوفي ..

قد لايجدونها فيمن حولهم .. ولكن يجدون بعضها .. ولكن لا يجدونها في شخص واحد ..

لـــــــــــكن .. سؤالي لهم .. هل يرونه في أنفسهم؟؟

أما الذين يخالفونني الرأي فهم شديدوا التفاؤل .. يظنون دائما أنهم محاطون بالأصدقاء الأوفياء المخلصين ..

وأن الخل الوفي موجود ولديهم الإثباتات على ذلك ..

ولـــكن أحببت أن أذكرهم باختبارين لأحد الحكماء ..

حين قال لختبار درجة صداقة من حولنا يجب علينا أن..

الاختبار الأول هو التعامل مع من نعتقد بأنه صديق في الأمور المالية ..

والاختبار الثاني هو السفر معه ..

فهذان الاختباران يكفيان لمعرفة الشخص حق المعرفة..

لأنهما يعزفان على وترين حساسين من أوتار الطبيعة الإنسانية ..

الطمع والتعامل مع الشدائد ..

و إذا لم تختبر من تظن بأنه صديقك الوفي هذين الاختبارين فلا يمكنك الحكم عليه..

وبالتالي فهو ضمن خانة المستحيل الثالث (الخل الوفي) فربما يعني هذا ..

حكمنا بوجود الغول والعنقاء على حد سواء.